والذي استضافت فيه السوسيولوجي الأستاذ الدكتور محمد سلام شكري، أستاذ بكلية الآدب والعلوم الإنسانية بفاس- شعبة علم الاجتماع- حول موضوع “التحولات القيمية في المجتمع المغربي”، وما يثيره هذا الموضوع من قلق راهني وتساؤل مستمر حول منظومة القيم السائدة في مقابل منظومة قيم جديدة يفرضها مجتمع يتعولم.وهوما حاول السوسيولوجي الأستاذ محمد سلام شكري التعرض له حين أكد أن سؤال القيم هو سؤال الهوية، وأن الحديث عن الهوية هو حديث متغير، لكن يمكن طرحه من خلال أربعة عناصر أساسية حددها أولا في التحولات القيمية كمفهوم يختلف عن مفهوم التغير أو الانتقال أو الطفرة، وأن لهذا المفهوم تقاطعات كبرى سواء تعلق الأمر بالاستعمالات اليومية، أو مع العلوم الاجتماعية المجاورة.. وأن مسألة الحديث عن القيم جاء بناء على التحولات التي عرفتها العديد من المؤسسات سواء في المجال التربوي أو المجال الديني أو المجال الاقتصادي.
وثانيا، في الصراعات حول الهوية حيث اعتبر الأستاذ مجمد سلام شكري أن الخطاب حول الهوية ليس وليد اليوم، وأنها في قلب الوجود الإنساني.. وأن الصراعات حول الهوية جاءت انطلاقا من التحولات القيمية التي عرفتها وتعرفها المجتمعات. وهو ما جعله يتحدث في نقطة ثالثة عن استراتيجية التفاوض حول القيم حين أشار إلى الهويات المركبة، أو كما سماها بالهويات السائلة، وأن مسألة التفاوض حولها هوتفاوض حول الهويات الفردية والهويات الجماعية.. تفاوض حول الفضاء العمومي والفضاء الخاص. وهو ما يجعلنا أمام قيم واقعية وقيم افتراضية، وهي النقطة الرابعة والأخيرة التي أشار إليها الأستاذ، والذي اعتبر أن طرح سؤال القيم لازال مقلقا ولازال راهينيا.