دعا المجلس الإداري للجامعة الوطنية للتخييم ، تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر عمالة تمارة وذلك يوم الأريعاء 9 نونبر 2016 إنطلاقا من الساعة الثالثة زوالا، في خطوة منه للدفاع عن مركز الهرهورة الذي أرادت العمالة هدمه و حرمان الحركة الجمعوية من مركز للطفولة و الشباب ، و قد تداول في الآونة الأخيرة العديد من نشطاء شبكة التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك ” وبعض الجمعيات وشبيبات الأحزاب و المنظمات الوطنية الشبابية و فعاليات مدنية ،خبر إقدام عامل عمالة مدينة تمارة عبر رسالة وجهت إلى مصالح وزارة الشباب و الرياضة مفادها الإجهاز على مركزالتكوين والتخييم الهرهورة و هدم بناياته و قواعد الخيام ، مستنكرين هذا الفعل على إعتبار أن المس بالمركز هو ضرب سافر و مستفز للحقوق التربوية و الإجتماعية للطفولة و الشباب المغربي وبالتالي هدم للمكتسبات التي تجسد تاريخها بهذه المؤسسة التربوية بإمتياز و التي يستفيد منها أطفال و شباب هذا الوطن الحبيب من مختلف ربوعه .
ورفع نشطاء وفعاليات تربوية وشبابية عبر تغريدات فايسبوكية وردود أفعال ، مجموعة من الشعارات و النداءات تندد و تشجب بشدة إقدام العمالة على هذا الفعل ، من قبيل ” جميعا من اجل حماية ومقاومة سياسة الإجهاز على مكتسبات الطفولة والشباب…جميعا من اجل حماية مخيم الهرهورة” و كذا ” الدفاع عن مركز الهرهورة الذي أرادت العمالة هدمه و حرمان الحركة الجمعوية من مركز للطفولة و الشباب” و ” كلنا ضد الهدم … مخيم الهرهورة معلمة تربوية وطنية ” تم ” لنقف جميعا ضد الهدم … الهدم إعدام لأحلام الطفولة ” .
واعتبرت كل من الجامعة الوطنية للتخييم و المكتب المركزي لجمعية إنصاف للتربية والتنمية أن مركز الهرهورة يعتبر رمزا لممارسة المواطنة في كل أبعادها وتجلياتها حيت ساهم و مازال يساهم في احتضان الأنشطة التربوية الهادفة التي تقي شريحة هامة من أبناء الوطن من كل أشكال وأنواع الانحراف، معتبرين إتخاد هذا القرار في ظرفية يحتضن فيها المغرب تظاهرة عالمية كبرى ذات بعد طبيعي ينشد فيها المجتمع الدولي تحقيق التنمية المستدامة والتي تشكل الموارد الطبيعية فيها جزءا لا يتجزأ من ضمان حق الإنسان في العيش في ظل بيئة سليمة، ومن ضمنها الغابة التي تعتبرها الجمعيات والمنظمات التربوية فضاء مهما لممارسة أنشطتها ومتنفسا لطفولتها وشبيبتها .
إن الإقدام على إجراء من قبيل الإجهاز على المركز الوطني الهرهورة حسب المصادر نفسها ، يعتبر في هذا الظرف بالذات قفزا على حق الطفولة والشباب مما لا ينسجم والحق في الترفيه والاستمتاع بالبيئة والوسط الطبيعي الملائم، وهو ما يستدعي من كل الجمعيات والتنظيمات والمهتمين بالشأن التربوي الوقوف الجماعي دفاعا عن كل المكتسبات التربوية التي ستكون انعكاساتها خطيرة على قطاع التكوين والتخييم .